responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح لامية العجم نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 14
ولو أردنا أنْ نذكر الكثير من شعره لذكرنا، ولكن الاقتصار أولى، واليسير من هذا يغني عن الكثير، ولم يبق بعد ذلك إلاّ الشروع في المقصود، نسأل الله تعالى أن يمن علينا بالطاقة، وأن يجعل ذلك خالصا لوجهه، موجبا للفوز لديه، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

[شرح القصيدة بيتا بيتا]
أصالةُ الرأي صانتْنِي عن الخَطَلِ ... وحِليةُ الفضلِ زانتني لدَى العَطَلِ
اللغة: أصالة: مصدر أصُل الشيء أصالة، مثل ضَخُم ضخامة، قال ابن الأنباري: الأصيل القوي الذي له أصل، والرأي: مصدر رأى رأيا، مهموز، يجمع على آراء، والرأي هو التفكير في مبادئ الأمور، ونظر عواقبها، وعِلْم ما تؤول إليه من الخطأ والصواب، وأصحاب الرأي هم أصحاب القياس، روى نوح الجامع أنه سمع أبا حنيفة يقول: ما جاء عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعلى الرأس والعين، وما جاء عن الصحابة اخترناه، وما جاء عن غيرهم فهم رجال ونحن رجال، وقال أبو حنيفة رحمه الله: علمنا هذا رأي، وهو أحسن ما قدرنا عليه، فمن جاءنا بأحسن منه قبلناه، والشافعي رضي الله عنه قال: إذا صح الحديث فهو مذهبي، وقال الشافعي رضي الله عنه: ما رأيت كأهل مصر، اتخذوا الجهل علما؛ لأنهم سألوا مالكا مسائل، قال: لا أعلم، فهم لا يقبلونها ممن يعلمها؛ لأن مالكا قال: لا أعلمها، وأهل الرأي هم ضد أهل النظر، صانتني: تقول: صنت الشيء صونا، وصيانا، وصيانة، فهو مصون، ولا يُقال: مُصان، وثوب مصون على النقص [1]، ومصوون على التمام، قال [2]: ليس يأتي ثلاثي من بنات الواو [3] إلاّ حرفان: مسك مدووف، وثوب / مصوون، فإن هذين جاءا نادرين [4]، الخطل: المنطق الفاسد [6 ب]، وقدخَطِل في كلامه، بالكسر، خطلا، أي أفحش، وريح خَطِل، أي مضطرب، ومنه سُمِّي الأخطل؛ لخطلٍ كان في أُذنيه، وحليةِ: الحِلية للسيف وغيره، جمعها حِلىً، مثل لِحية ولِحىً، وحِلية الرجل صفته، وليست مراده هنا، بل المراد الزينة التي يتحلى بها الإنسان من الفضائل، الفضل: خلاف النقص لغة، وهنا المراد به ما ينطوي عليه الإنسان من العلم والأدب والتجارب والممارسة للأمور، زانتني: ما يُتزين به، لدى: بمعنى عند، العطل: مصدر عطلت المرأة إذا خلا جيدها من القلائد، فهي عطل.
الإعراب: أصالة: مبتدأ مضاف إلى ما بعده، الرأي: مجرور بالإضافة إلى المبتدأ أصالة، صان: فعل ماضٍ، والتاء ضمير راجع إلى أصالة، وهو في موضع رفع؛ لأنه فاعل صان، والنون الثانية نون الوقاية، والياء ضمير المتكلم، وهي في موضع نصب على المفعولية، والجملة كلها في موضع رفع على أنها خبر مبتدأ، والخطل: مجرور بعن،

[1] المقصود على لغة االنقص، وعاى لغة التمام.
[2] يعني الجوهري كما في ب.
[3] يعني من بنات الواو بالتمام، كما في ب.
[4] الصحاح (خيط)
نام کتاب : شرح لامية العجم نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست